ترامب يبدأ جولة خليجية والقضايا الأمنية والاقتصادية على جدول المناقشات

ترامب يبدأ جولة خليجية والقضايا الأمنية والاقتصادية على جدول المناقشات
ترامب على متن الطائرة الرئاسية

يصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صباح الثلاثاء إلى الرياض في مستهل جولة خليجية تستغرق أربعة أيام، يتصدرها الملف الاقتصادي وعدد من القضايا الأمنية الملتهبة في المنطقة، وتشمل الجولة السعودية وقطر والإمارات، مع احتمال زيارة لاحقة لتركيا.

ومن المقرر أن يناقش ترامب مع القيادة السعودية عدة ملفات، أبرزها الأمن الإقليمي والطاقة والدفاع، إلى جانب ملف التعاون الاقتصادي، وتسعى الإدارة الأمريكية إلى ترسيخ شراكتها مع دول الخليج، في ضوء التغيرات الجيوسياسية والديناميكيات الدولية المتسارعة.

وأعربت السعودية عن أملها في أن تسهم الزيارة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتوسيعها لتشمل مختلف المجالات.

حضور رجال الأعمال الأمريكيين

شهد منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي في الرياض حضورًا رفيعًا من رجال الأعمال الأمريكيين، يتقدمهم إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، ولاري فينك من بلاك روك، وجين فريزر من سيتي جروب.

ويرافق ترامب في جولته أيضًا وزراء ومسؤولون كبار بينهم وزير الدفاع بيت هيجسيث ووزير الخارجية ومستشار الأمن القومي ماركو روبيو.

وتستعد واشنطن لعرض صفقة أسلحة على الرياض تتجاوز قيمتها 100 مليار دولار، تشمل أسلحة متطورة من بينها طائرات نقل من طراز C-130، ضمن مساعي الإدارة الأمريكية لتعزيز الشراكة الدفاعية في المنطقة.

الملف الإيراني وحرب غزة 

شهدت العاصمة الأردنية عمّان قبل أيام لقاءً بين مفاوضين أمريكيين وإيرانيين لمناقشة إمكانية التوصل لاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، وسط تهديدات من ترامب باللجوء للعمل العسكري حال فشل المسار الدبلوماسي.

كما تواصل إدارة ترامب الضغط لإيجاد صيغة لوقف إطلاق النار في غزة، لكنها لا تعد ذلك محورًا رئيسيًا في الجولة الحالية، التي يغلب عليها الطابع الاقتصادي.

وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى احتمال إعلان الرئيس الأمريكي اعتراف الولايات المتحدة بدولة فلسطين بدون حركة حماس.

ألمح ترامب إلى احتمال توجهه إلى تركيا يوم الخميس، للمشاركة في محادثات محتملة تجمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في حال تم التوافق على عقد اللقاء.

تعد هذه الجولة الخارجية الثانية للرئيس ترامب منذ توليه منصبه يناير الماضي، بعد زيارته إلى روما لحضور جنازة البابا فرنسيس، وتأتي الزيارة وسط تصاعد التوترات الإقليمية، خاصة مع استمرار الحرب في غزة، وتنامي المخاوف من انزلاق المنطقة نحو مواجهة جديدة بسبب البرنامج النووي الإيراني.

إعادة تشكيل العلاقات الاستراتيجية

تسعى الولايات المتحدة، عبر هذه الجولة، لإعادة تشكيل علاقاتها الاستراتيجية في الشرق الأوسط، مع التركيز على الاستثمار، والتعاون الاقتصادي، والشراكات الدفاعية، في ظل تحولات السياسة الدولية والمنافسة المتزايدة مع الصين وروسيا في المنطقة.

ويعد اجتماع ترامب مع قادة دول الخليج بمنزلة القمة الخامسة بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث سبق أن عُقدت 4 مرات، الأولى في كامب ديفيد بتاريخ مايو 2015، أما الثانية فعقدت في أبريل عام 2016.

وكانت القمة الثالثة في مايو 2017 في العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة ترامب خلال ولايته الأولى، وجاءت الرابعة في يوليو 2022 بمشاركة عربية شملت مصر والأردن والعراق.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية